بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ،،
أخي الموالي / أختي الموالية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
عن أحد أصحاب الإمام الصادق قال: كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي فبكى أبو عبد الله
وبكينا قال: ثم رفع رأسه فقال: قال الحسين بن علي : «أنا قتيل العبرة لا يذكرني
مؤمن إلا بكى»، ثم قال أبو عبد الله : «نفس المهموم لظلمنا تسبيح وهمه لنا عبادة
وكتمان سرّنا جهاد في سبيل الله».
عن الإمام الباقر قال: كان أبي علي بن الحسين يقول: «أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل
الحسين ومن معه حتى تسيل على خديه بوأه الله في جنة غرفا وأيما مؤمن دمعت عيناه
دمعاً حتى يسيل على خديه لأذىً مسّنا من عدونا بوأه الله مبوأ صدق وأيما مؤمن مسه
أذى فينا فدمعت عيناه حتى يسيل على خديه من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عنه الأذى،
وأمنه يوم القيامة من سخطه ومن النار».
وقال الشيخ هادي كاشف الغطاء مشيراً إلى البكاء والتباكي وما لهما من الفضل عند
الباري تعالى في مقبولته الحسينية:
فابك دماً على قتيل الـــعبرة *** والسيد السبط شهيد الــعترة
عـبرة كــــل مؤمـــن ومتقي *** فمـــا بـكى باك عليه فشقــي
وان يفتك أن تـــــكون بـاكي *** فـــلا يفــتك الأجــر بــالتباكي
وتعود عاشوراء الحسين من جديد بثوبها القاني لتحكي قصة الخلود ، مناديةً أحبابها :
هلمّوا إلَيّ إلَيّ .. فها قد جئتكم بالأنين .. بالآهات والحسرات .. جئتكم بدموع
الفاقدات ونوح الثكالى .. جئتكم ببكاء اليتامى .. جئتكم برؤوس مرفوعة .. وصدور
مرضوضة .. و أيادٍ مقطوعة .. جئتكم بأجساد مضرجات على ارض كربلاء ..
منقول